#1
| |||
| |||
قصة السفينة والعاصفة , حكاية السفينة و الامواج قصة السفينة والعاصفة , حكاية السفينة و الامواج يحكى أن نفرًا من الناس قصدوا مكانًا لحاجةٍ لهم , فركبوا البحر , وما لبثت أن هبَّت عليهم عاصفة ٌ شديدة ٌفأغرقتهم جميعًا خلا راكبٌ واحدٌ أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقته على شاطئ جزيرة ٍ ومهجورة ٍ , فما إن أفاق الرجل من إغمائه حتى حمد ربه حمدًا كثيرًا على أن نجاه بعد أن رأى الموت رأي العين , وأخذ يبتهل إليه أن يتمم عليه نعمته بإخراجه من هذا المأزق الصعب , مرَّت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها على ثمار ما يصادف من أشجار أو ما يصطاد من أرانب وأطيار , ويشرب من ماء جدول ٍ قريب ٍ وينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ؛ ليقيه من برد الليل وحر النهار , وذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلاً ريثما ينضج طعامه على أعواد الخشب المتقدة , لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها بما في ذلك كوخه الصغير ؛ فأخذ يصرخ : لماذا يا رب ؟ إنما هي لحظات ابتعدت بها ؟ حتى الكوخ احترق !! لماذا تهبط على رأسي كل هذه المصائب يا رب ؟! ونام الرجل مستغلق القلب , دامع العين , ومع بزوغ شمس النهار كانت هناك مفاجأة بانتظاره , رأى سفينة تقترب من الجزيرة , وتنزل منها قارباً صغيرًا لإنقاذه , وما إن صعد الرجل على سطح السفينة حتى أخذ يُسائل البحارة كيف علموا بوجوده في هذا المكان المنعزل ؟ فأجابوه : "لقد رأينا دخانًا يرتفع عاليًا من هذه الجزيرة فعرفنا أن بها شخصًا يطلب الإنقاذ" !! فسبحان من علم بحاله ورأى مكانه , سبحانه مدبِّر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم . إذا ساءت ظروفك فلا تخشينَّ بخسًا ولا رهقًا فليس لله عند عبيده ثأرًا , وما عليك إلا أن تثق بأن لله في كل شيء ٍ حكمة , وتحسن به الظن , فلعل الفرج قريب . لا تجعل الظروف مشجبًا تعلق عليه فشلك وانهزاماتك وعثراتك ، ولتكن الأحجار التي تواجهها في طريقك اللبنات التي تبني بها سلمًا تصعد به إلى سماء النجاح ! اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب rwm hgstdkm ,hguhwtm < p;hdm , hghl,h[ hghl,h[ |
الكلمات الدليلية (Tags) |
والعاصفة, الامواج, السفينة, حكاية |
| |