صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

معلومات طبية التخلص من الحاله التشاؤمية

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 8,069
افتراضي معلومات طبية التخلص من الحاله التشاؤمية





معلومات طبية
 التخلص من الحاله التشاؤميةمعلومات طبية
 التخلص من الحاله التشاؤميةمعلومات طبية
 التخلص من الحاله التشاؤمية

معلومات طبية
 التخلص من الحاله التشاؤمية
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنني أشعر بالاكتئاب كثيراً, وأشعر أنني حزينة ووحيدة بالرغم من علاقاتي الاجتماعية الطيبة وعلاقتي مع أهلي الجيدة والتي لا بد أن يشوبها بعض المشاكل، لكنني أختنق أحياناً من الكسل الذي يصيبني والخمول, وقد كنت نشيطة وفي قمة الحيوية والحماس لكنني أصبحت ملولة ولا أجد لذة للحياة, وأتمنى أن أفرح من قلبي, وأجد نفسي تشاؤمية, ولا أستطيع الصبر مع حديث الناس، وأتمنى أن أبقى وحدي لكنني اعتدت على وجود الناس حولي فلا أشعر بالراحة أبداً, وأحس أنني مقيدة وأسيرة.

وقد تعبت من هذه الحال منذ سنتين تقريباً، ولا أنكر أنني مررت بأزمات كثيرة كانت بمثابة الصفعات التي جعلتني أترنح يمنة ويسرة، ولكن إحساسي بأنني حزينة لا يفارقني أبداً, وأرجو أن تساعدوني, فالحياة تحتاج مني الكثير, والأمة الإسلامية بحاجة للكثير وأتمنى أن أقدم لها شيئاً، لكنني أجد صعوبة في كل شيء، حتى لو أردت الخروج إلى أعز صديقاتي، إضافة للضغط النفسي والضيق الذي أعاني منه كثيراً.

أرشدوني وجزاكم الله كل خير.



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هذه الكلمات على قلتها قد شرحت جانباً واضحاً من طبيعة المعاناة التي تعانينها، إنك بحمد الله عز وجل فتاة مؤمنة صاحبة همة عالية، إنك فتاة تحرصين على نيل أكمل الأمور وأعلى المراتب وتكرهين أن تري نفسك في موضع الدون، تريدين أن تكوني في أحسن الأحوال في علاقتك مع الله جل وعلا، تريدين أن تكوني كذلك في أفضل الأحوال مع أسرتك الكريمة مع والديك، تريدين أن تكوني البنت البارة لوالديك، تريدين أيضاً أن تكوني صاحبة علاقات اجتماعية رفيعة عالية كريمة مبنية على الاحترام والتقدير، وبعبارة واضحة جامعة: تريدين حياة طيبة، حياة تشعرين فيها أنك أثمرت وأنتجت وقدمت لهذا الدين وقدمت لهذه الأمة بل قدمت لنفسك، فأنت لا ترضين أن تكوني من سقط المتاع، إنك تريدين أن تكوني فتاة كريمة النفس عالية الهمة مرضية ربك، وقد أحسن من قال:
وما للمرء خير في حياةٍ *** إذا ما عُدَّ من سقط المتاع

إن هذه الهمة العالية هي من أسباب الحزن الذي ترينه الآن، وسيأتي إيضاح ذلك، وأيضاً فهناك أسباب أخرى، فقد يؤثر عليك أنك تريدين أن تنتجي إنتاجاً عظيماً بحيث تنفعين هذه الأمة وتعملين لهذا الدين لترتقي عند رب العالمين وتحصلي الدرجات العظيمة عنده، ثم تجدين نفسك قد قصرت في هذا الباب فتنظرين إليها نظرة فيها شيء من الهمِّ والحزن.

مضافاً إلى هذا أنك لك فطرة كسائر النساء؛ فتريدين أن يكون لك بيت الزوجية الذي تشعرين فيه بالطمأنينة والسكينة والراحة مع زوجٍ تحبينه ويحبك، وتتبادلين معه المشاعر الكريمة التي قال الله تعالى فيها: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، فتجتمع عليك هذه الأمور فتشعرين أنك قد فقدت طعم السعادة، وتشعرين أن أحسن أوقاتك أن تخلي بنفسك مع همومك ومع أحزانك، لتمكني لأفكارك العنان ولتسرحي بعيداً في هذه الأمور، إن مجموع هذه الأمور سببه هذا الحزن الذي تجدينه الآن.

فإن قلت: فكيف ذكرتم أن الهمة العالية تكون سبباً للحزن؟ فالجواب: نعم إن الهمة العالية قد تكون سبباً للحزن والهم في مثل هذه الحالة، فإن صاحب الهمة إن وجد نفسه أنه لم يحصل ما يريد من الخير وعلو المراتب في الدين والدنيا ناله همٌّ وناله غمٌّ لأجل ذلك، فإن همته تأبى عليه الركون إلى الدون وإلى المراتب العادية، ولذلك صاحب الهمة قد يشقى بهمته إذا لم يكن عاملاً بموجب هذه الهمة، فاعرفي ذلك وانتبهي له.

وأما عن علاج هذه الحالة فهذا يحتاج منك إلى وقفة عظيمة مع الله جل وعلا، إنه الفزع إليه، إنه أن تلجئي إليه هذه المرة لجوء المضطرة، لجوء الغريق الذي يعلم ألا نجاة له إلا بربه، أن تفزعي إليه فزعةً تنكسرين بها لجلاله جل وعلا، وتطلبين منه مستغيثة أن يغيثك وأن يصلح جميع شأنك وليس شأنا واحدا، ولذلك كان من الدعاء العظيم الذي علمناه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، ومن الدعاء العظيم الثابت عنه صلوات الله وسلامه عليه: (رب أعني ولا تعن عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ، واهدني ويسر الهدى إليَّ، وانصرني على من بغى عليَّ، رب اجعلني لك شكَّارةً لك رهَّابةً لك مطواعةً إليك مخبتةً أواهةً منيبةً، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني، واسلُلْ سخيمة قلبي)، بل قد قال العبد الصالح أيوب عليه الصلاة والسلام: (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الرحمين)، وقال نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام: {لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، فهذا هو المقام الذي تقومينه أولاً وهو الفزع إلى الله والركون إليه وبث الهم إليه؛ قال جل وعلا على لسان عبده ونبيه يعقوب عليه الصلاة والسلام: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}.

الخطوة الثانية هي إحسان العمل مع الله جل وعلا، فهناك الهمة في طاعة الرحمن، ولا نعني بالهمة المبالغة في العبادات، ولكن نعني بالهمة إحسان العبادات، فهناك مثلاً المحافظة على الصلوات في أوقاتها، لاسيما صلاة الفجر، وبعد ذلك القيام بأذكار الصباح وأذكار المساء، وأيضا تحصيل شيء من العلوم النافعة التي تشعرك بأنك قد بدأت تنتجين وبدأت تستثمرين أوقاتك، لاسيما العلم الذي يؤهلك أن تكوني داعية إلى الله جل وعلا، فأنت مقامك مقام الداعية، مقام المنتجة المثمرة، فهذا بإمكانك تحصيله بنظام علمي لطيف تضعينه لنفسك، وأنت قادرة على ذلك.

ومن هذا المعنى: أن يكون لك مشاركة في الدعوة إلى الله جل وعلا، في حفظ كتاب الله، في حضور الدروس العلمية والمشاركة فيها، في نشر الفضل بين الناس لتوزعي الأشرطة الإسلامية والكتيبات التي تدعوهم إلى مكارم الأخلاق وإلى الالتزام بشرع الرحمن جل جلاله، فبهذا تشعرين أنك ذات عطاء، وأيضاً بأن تحرصي على أن تكوني فتاة كما يحبها الله تعالى ويرضاها، فإذا كان هناك تقصير في جانب معين من الواجبات الشرعية تداركته بالإنابة إلى الله جل وعلا وبإصلاح الحال، ونذكر مثالاً – ولا نقصد أنك واقعة فيه ولكنه مثال للإيضاح – فمثلاً لو أن هناك تقصير في جانب الحجاب قمت بتدارك هذا التقصير وأصلحت من شأنك قدر الاستطاعة وقمت على الهيئة التي يرضاها الله جل وعلا والتي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا الشأن في جميع الواجبات الشرعية، فبهذا تشعرين أنك قد قدمت وأنك قد أرضيت ربك فتنامين هانئة مطمئنة.

الخطوة الثالثة: النظر إلى أرزاق الله وأقسامه على أنها فضل منه يقسمه جل وعلا بميزان الحكمة والعدل والرحمة، فمثلاً أمر الزواج أمرٌ يسوقه الله جل وعلا بحكمته ورحمته وعدله؛ فهو من الرزق العظيم الذي يرزق به عباده جل وعلا، نعم هنالك أسباب لتحصيل هذا الأمر كالمشاركة الاجتماعية الفاضلة فهذا أمر مطلوب لأن هذا يعين على الإرشاد إليك ليأتيك الخاطبون الصالحون وغير ذلك من الأسباب التي قد بسطت في غير هذا الموضع.

والمقصود أن تكوني مرضية ربك وفي نفس الوقت مطمئنة إلى عطائه مطمئنة إلى سعة رحمته، فبهذا تحصلين فضل الدنيا وفضل الآخرة وتعيشين الحياة الطيبة بمعناها الكامل؛ قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً – أي في الدنيا - وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ – أي في الآخرة}.

والخطوة الرابعة هي: قطع الفكرة السلبية؛ فلا بد أن تقطعي الأفكار السلبية التي تهجم عليك والتي تجعلك حزينة قلقة، فإنك تعانين من نوع من القلق، وهذا القلق أنتج نوعًا من الحزن والهم هو قرين من الكآبة، فينبغي أن تلتفتي إلى هذا المعنى، فاستبدلي الفكرة السلبية بفكرة إيجابية، واستبدلي العقود بالعمل.

الخطوة الخامسة: الترويح عن نفسك، بالطيبات المباحة باقتصاد واعتدال، فهنالك الطعام الهنيء الذي تشتهيه نفسك، وهنالك تزين غرفتك بالورود الجميلة ، هنالك ممارسة الرياضة اللطيفة كرياضة المشي متى ما أمكنك ذلك مع بعض أهلك. فالمقصود هو الترويح عن نفسك، فبهذه الأسباب يجمع لك الخير إن شاء الله جل وعلا.



وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


lug,lhj 'fdm hgjogw lk hgphgi hgjahcldm hgphgi



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
التخلص, الحاله, التشاؤمية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


معلومات طبية التخلص من الحاله التشاؤمية

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 07:32 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO