#1
| |||
| |||
صوت الدين ماذا عن حماله العبيد وما جاء عنها أخبرنا الربيع ، قال : أخبرنا الشافعي رحمه الله تعالى ، قال : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارثِ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : كَتَبْتُ عَلَى رَجُلَيْنِ فِي بَيْعِ ، إنَّ حَيَّكُمَا مِنْ مَيِّتِكُمَا وَمَلِيَّكُمَا عَنْ مُعْدِمِكُمَا ، قَالَ : يَجُوزُ ، وَقالهَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى , وَقَالَ : زَعَامَةٌ يَعْنِي حَمَالَةً. # أخبرنا الربيع ، قال : أخبرنا الشافعي رحمه الله تعالى ، قال : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارثِ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ : فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ : كَاتَبْتُ عَبْدَيْنِ لِي وَكَتَبْتُ ذَلِكَ عَلَيْهِمَا , قَالَ : لَا يَجُوزُ فِي عَبِيدِكَ. وَقالهَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى , قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ : لِمَ لَا يَجُوزُ ؟ قَالَ : مِنْ أَجْلِ أَنَّ أَحَدَهُمَا لَوْ أَفْلَسَ رَجَعَ عَبْدًا لَمْ يَمْلِكْ مِنْكَ شَيْئًا فَهُوَ مَغْرَمٌ لَكَ , هَذَا مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سِلْعَةً يَخْرُجُ مِنْكَ فِيهَا مَالٌ , قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَقَالَ لِي رَجُلٌ : كَاتِبْ غُلَامَكَ هَذَا وَعَلَيَّ كِتَابَتُهُ فَفَعَلَتْ , ثُمَّ مَاتَ أَوْ عَجَزَ , قَالَ : لَا يَغْرَمُ لَكَ عَنْهُ ، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ فِي الْعَبْدَيْنِ. # قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَهَذَا إنْ شَاءَ اللَّهُ كَمَا قَالَ عَطَاءٌ فِي كُلِّ مَا قَالَ مِنْ هَذَا. قَالَ الشَّافِعِيُّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُكَاتِبَ الرَّجُلُ عَبِيدَهُ ، عَلَى أَنَّ بَعْضَهُمْ حُمَلَاءُ عَنْ بَعْضٍ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلْمُكَاتِبِ أَنْ يُثْبِتَ عَلَى نَفْسِهِ دَيْنًا عَلَى غَيْرِهِ لِسَيِّدِهِ وَلَا لِغَيْرِهِ , وَلَيْسَ فِي الْحَمَالَةِ شَيْءٌ يَمْلِكُهُ الْعَبْدُ , وَلَا شَيْءَ يَخْرُجُ مِنْ أَيْدِيهمَا بِإِذْنِهِمَا وَيَقْبِضُ , فَإِنْ كَاتَبُوا عَلَى أَنَّ بَعْضَهُمْ حُمَلَاءُ عَنْ بَعْضٍ ، فَأَدُّوا عَتَقُوا بِكِتَابَةٍ فَاسِدَةٍ ، وَرَجَعَ السَّيِّدُ بِفَضْلٍ ، إنْ كَانَ فِي قِيمَتِهِمْ , فَأَيُّهُمْ أَدَّى مُتَطَوِّعًا عَنْ أَصْحَابِهِ لَمْ يَرْجِعْ عَلَيْهِمْ , وَأَيُّهُمْ أَدَّى بِإِذْنِهِمْ رَجَعَ عَلَيْهِمْ , وَلَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يُكَاتِبَ عَبْدَهُ عَلَى أَنْ يَحْمِلَ لَهُ رَجُلٌ بِمَا عَلَيْهِ مِنْ كِتَابَتِهِ ، حُرًّا كَانَ الرَّجُلُ أَوْ عَبْدًا مَأْذُونًا لَهُ أَوْ غَيْرَ مَأْذُونٍ لَهُ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ لِلسَّيِّدِ عَلَى عَبْدِهِ بِالْكِتَابَةِ دَيْنٌ يَثْبُتُ كَثُبُوتِ دُيُونِ النَّاسِ , وَإِنَّ الْكِتَابَةَ شَيْءٌ إذَا عَجَزَ الْمُكَاتَبُ عَنْ أَدَائِهِ بَطَلَ عَنْهُ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذِمَّةٌ يَرْتَجِعُ بِهَا الْحَمِيلِ عَلَيْهِ , قَالَ : وَإِنْ عَقَدَ السَّيِّدُ عَلَى الْمُكَاتَبِ كِتَابَةً ، عَلَى أَنَّ فُلَانًا حَمِيلٌ بِهَا وَفُلَانٌ حَاضِرٌ رَاضٍ أَوْ غَائِبٌ ، أَوْ عَلَى أَنْ يُعْطِيَهُ بِهِ حَمِيلًا يَرْضَاهُ ، فَالْكِتَابَةُ فَاسِدَةٌ , فَإِنْ أَدَّى الْمُكَاتَبُ الْكِتَابَةَ فَالْمُكَاتَبُ حُرٌّ , كَمَا يَعْتِقُ بِالْحِنْثِ وَالْيَمِينِ إلَّا أَنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بِالْقِيمَةِ , وَإِنْ لَمْ يُؤَدِّهَا بَطَلَتِ الْكِتَابَةُ , وَإِنْ أَرَادَ الْمُكَاتَبُ أَدَاءَهَا فَلِلسَّيِّدِ أَنْ يَمْتَنِعَ مِنْ قَبُولِهَا مِنْهُ ؛ لِأَنَّهَا فَاسِدَةٌ ، وَكَذَلِكَ إنْ أَرَادَ الْحَمِيلُ أَدَاءَهَا فَلِلسَّيِّدِ الِامْتِنَاعُ مِنْ قَبُولِهَا , فَإِذَا قَبِلَهَا فَالْعَبْدُ حُرٌّ ، وَإِذَا أَدَّاهَا الْحَمِيلُ عَنِ الْحَمَّالَةِ لَهُ إلَى السَّيِّدِ فَأَرَادَ الرُّجُوعَ بِهَا عَلَى السَّيِّدِ فَلَهُ الرُّجُوعُ بِهَا , وَإِذَا رَجَعَ بِهَا أَوْ لَمْ يَرْجِعْ فَعَلَى الْمُكَاتَبِ قِيمَتُهُ لِلسَّيِّدِ ؛ لِأَنَّهُ عَتَقَ بِكِتَابَةٍ فَاسِدَةٍ ، وَيَجْعَلُ مَا أَخَذَ مِنْهُ قِصَاصًا مِنْ قِيمَةِ الْعَبْدِ , وَهَكَذَا كُلَّمَا أَعْتَقْتُ الْعَبْدَ بِكِتَابَةٍ فَاسِدَةٍ جَعَلْتُ عَلَى الْعَبْدِ قِيمَتَهُ بَالِغَةً مَا بَلَغَتْ ، وَحَسَبْتَ لِلْعَبْدِ مِنْ يَوْمِ كَاتَبَ الْكِتَابَةَ الْفَاسِدَةَ مَا أَخَذَ مِنْهُ سَيِّدُهُ , وَلَا يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُكَاتِبَ عَبْدَهُ عَلَى أَنْ يَحْمِلَ لَهُ عَبْدٌ لَهُ عَنْهُ , وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَحْمِلَ لَهُ عَبْدُهُ عَنْ عَبْدٍ لَهُ ، وَلَا عَنْ عَبْدِهِ لِغَيْرِهِ ، وَلَا عَنْ عَبْدٍ أَجْنَبِيٍّ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ لَهُ عَلَى عَبْدِهِ دَيْنٌ ثَابِتٌ بِكِتَابَةٍ وَلَا غَيْرِهَا , قَالَ : وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُكَاتِبَ الْعَبِيدُ كِتَابَةً وَاحِدَةً ، عَلَى أَنَّ بَعْضَهُمْ حُمَلَاءُ عَنْ بَعْضٍ , وَلَا أَنْ يُكَاتِبَ ثَلَاثَةَ أَعْبُدٍ عَلَى مِائَةٍ ، عَلَى أَنَّهُ لَا يَعْتِقُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ حَتَّى يُؤَدُّوا الْمِائَةَ كُلَّهَا ؛ لِأَنَّ هَذِهِ كَالْحَمَالَةِ مِنْ بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ , فَإِذَا كَاتَبَ الرَّجُلُ عَبْدَيْهِ أَوْ عَبِيدَهُ عَلَى أَنَّ بَعْضَهُمْ حُمَلَاءُ عَنْ بَعْضٍ أَوْ كَاتَبَ اثْنَيْنِ عَلَى مِائَةٍ ، عَلَى أَنَّهُ لَا يَعْتِقُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ السَّيِّدُ الْمِائَةَ كُلَّهَا فَالْكِتَابَةُ فَاسِدَةٌ , فَإِنْ تَرَافَعَاهَا نُقِضَتْ ، وَإِنْ لَمْ يَتَرَافَعَاهَا فَهِيَ مُنْتَقَضَةٌ , وَإِنْ جَاءَ الْعَبْدَانِ بِالْمَالِ فَلِلسَّيِّدِ رَدُّهُ إلَيْهِمَا وَالْإِشْهَادُ عَلَى نَقْضِ الْكِتَابَةِ وَتَرْكِ الرِّضَا بِهَا , فَإِذَا أَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ فَلَهُ أَخْذُ الْمَالِ مِنْ أَيِّهِمَا شَاءَ عَلَى غَيْرِ الْكِتَابَةِ ؛ لِأَنَّهُ مَالُ عَبْدِهِ أَوْ عَبْدَيْهِ ، وَأَصَحُّ لَهُ أَنْ يُبْطِلَ الْحَاكِمُ تِلْكَ الْكِتَابَةِ , وَإِنْ أَخَذَ مِنْ عَبِيدِهِ مَا كَاتَبُوهُ عَلَيْهِ عَلَى الْكِتَابَةِ الْفَاسِدَةِ عَتَقُوا ، وَكَانَتْ عَلَيْهِمْ قِيمَتُهُمْ لَهُ يُحَاصُّهُمْ بِمَا أَخَذَ مِنْهُمْ فِي قِيمَتِهِمْ , وَلَوْ كَاتَبَ عَبْدَهُ أَوْ عَبِيدَهُ عَلَى أَرْطَالِ خَمْرٍ أَوْ مَيْتَةٍ أَوْ شَيْءٍ مُحَرَّمٍ فَأَدُّوهُ إلَيْهِ عَتَقُوا إذَا كَانَ قَالَ لَهُمْ : فَإِنْ أَدَّيْتُمْ إلَيَّ كَذَا وَكَذَا فَأَنْتُمْ أَحْرَارٌ , وَرَجَعَ عَلَيْهِمْ بِقِيمَتِهِمْ حَالَّةً , وَإِنَّمَا خَالَفْنَا بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ قَوْلِهِ : إنْ دَخَلْتُمُ الدَّارَ أَوْ فَعَلْتُمْ كَذَا فَأَنْتُمْ أَحْرَارٌ ، إنَّ هَذِهِ يَمِينٌ لَا بَيْعَ فِيهَا بِحَالٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ , وَإِنْ كَاتَبَهُمْ عَلَى الْخَمْرِ وَمَا يَحْرُمُ , وَكُلُّ شَرْطٍ فَاسِدٍ فِي بَيْعٍ يَقَعُ الْعِتْقُ بِشَرْطِهِ ، أَنَّ الْعِتْقَ وَاقِعٌ بِهِ , وَإِذَا وَقَعَ بِهِ الْعِتْقُ لَمْ يَسْتَطِعْ رَدُّهُ ، وَكَانَ كَالْبَيْعِ الْفَاسِدِ يَقْبِضُهُ مُشْتَرِيهِ وَيَفُوتُ فِي يَدَيْهِ ، فَيَرْجِعُ عَلَى مُشْتَرِيهِ بِقِيمَتِهِ بَالِغَةً مَا بَلَغَتْ , وَيَكُونُ شَيْءٌ إنْ أَخَذَهُ مِنْ مُشْتَرِيهِ حَرَامٌ بِكُلِّ حَالٍ لَا يُقَاصُّ بِهِ , وَإِنْ أَخَذَهُ مِنْهُ شَيْئًا يَحِلُّ مِلْكُهُ قَاصَّ بِهِ مِنْ ثَمَنِ الْبَيْعِ الْفَاسِدِ .2 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب w,j hg]dk lh`h uk plhgi hgufd] ,lh [hx ukih plhgi hgufd] |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ماذا, حماله, العبيد, عنها |
| |