LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
موضوع ديني لا تقطع يد احد ولم يقم ليه الحد حتى ملك ما تقطع فيه يده قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَقَالَ قَائِلٌ : لَا تُقْطَعُ يَدُ هَذَا ، وَكَيْفَ تُقْطَعُ يَدُ هَذَا وَلَمْ يَقُمْ عَلَيْهِ الْحَدُّ حَتَّى مَلَكَ مَا تُقْطَعُ فِيهِ يَدُهُ ؟ فَقِيلَ لِبَعْضِ مَنْ يَقُولُ قَوْلَهُ : لَا نَرْضَى بِتَرْكِ السُّنَّةِ حَتَّى نُخْطِئَ مَعَ تَرْكِهَا الْقِيَاسَ ، قَالَ : وَمَا الْقِيَاسُ ؟ قُلْنَا : مَتَى يَجِبُ الْحَدُّ عَلَى مَنْ سَرَقَ ؟ أَحِينَ سَرَقَ أَمْ حِينَ يُقَامُ عَلَيْهِ الْحَدُّ ؟ قَالَ : بَلْ حِينَ سَرَقَ ، قُلْنَا : وَبِذَلِكَ قُلْتَ ، وَقُلْنَا : لَوْ أَنَّ سَارِقًا سَرَقَ شَيْئًا لَمْ يَكُنِ الَّذِي سَرَقَ يَسْوَى مَا تُقْطَعُ فِيهِ الْيَدُ ، فَحَبَسَهُ الْإِمَامُ لِيَسْتَثْبِتَ سَرِقَتَهُ فَلَمْ تَقُمْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ حَتَّى صَارَتِ السَّرِقَةُ تَسْوَى مَا تُقْطَعُ فِيهِ الْيَدُ وَأَكْثَرُ ، قَالَ : لَا تُقْطَعُ لِأَنَّ الْحَدَّ إِنَّمَا وَجَبَ يَوْمَ كَانَ الْفِعْلُ. قُلْنَا : وَبِهَذَا قُلْنَا نَحْنُ وَأَنْتَ : لَوْ سَرَقَ عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ فَحَبَسَهُ الْإِمَامُ فَأَعْتَقَهُ السَّيِّدُ لَمْ يُقْطَعْ ، وَلَوْ كَانَ مُكَاتَبًا سَرَقَ فَأَدَّى فَعَتَقَ لَمْ يُقْطَعْ ، لِأَنَّهُ حِينَ سَرَقَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ قَطْعٌ , وَلَوْ قَذَفَ عَبْدٌ حُرًّا فَأَعْتَقَهُ سَيِّدُهُ حِينَ فَرَغَ مِنَ الْقَذْفِ وَرُفِعَ إِلَى الْإِمَامِ وَهُوَ حُرٌّ حُدَّ حَدَّ عَبْدٍ ، لِأَنَّ الْحَدَّ إِنَّمَا وَجَبَ يَوْمَ قُذِفَ , وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَ الْمَقْذُوفُ عَبْدًا فَأَعْتَقَهُ سَيِّدُهُ سَاعَةَ قُذِفَ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِذَا ارْتَفَعَ إِلَى الْإِمَامِ حَدٌّ لِأَنَّهُ مَمْلُوكٌ , وَكَذَلِكَ إِنْ زَنَى عَبْدٌ فَأَعْتَقَهُ سَيِّدُهُ مَكَانَهُ ، ثُمَّ رُفِعَ إِلَى الْإِمَامِ حُدَّ حَدَّ عَبْدٍ ، لِأَنَّ الْحَدَّ أَنَّمَا وَجَبَ عَلَيْهِ يَوْمَ زَنَى ، قَالَ : نَعَمْ ، قِيلَ : فَسَارِقُ صَفْوَانَ سَرَقَ ، وَصَفْوَانُ مَالِكٌ ، وَوَجَبَ الْحَدُّ عَلَيْهِ ، وَحَكَمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَصَفْوَانُ مَالِكٌ ، فَكَيْفَ دَرَأْتَ عَيْنَهُ ؟ قَالَ : إِنَّ صَفْوَانَ إِنَّمَا وَهَبَ لَهُ الْحَدَّ ، قِيلَ : صَفْوَانُ وَهَبَ لَهُ رِدَاءَ نَفْسِهِ فِي الْخَبَرِ عَنْهُ ، قَالَ : فَإِنِّي أُخَالِفُ صَاحِبِي فَأَقُولُ : إِذَا قَضَى الْحَاكِمُ عَلَيْهِ ثُمَّ وَهَبَ لَهُ قُطِعَ وَإِنْ وَهَبَ لَهُ قَبْلَ ، يَقْضِي الْحَاكِمُ لَا يُقْطَعُ ، لِأَنَّ خُرُوجَ حُكْمِ الْحَاكِمِ قَبْلَ مُضِيِّ الْحَدِّ كَمُضِيِّ الْحَدِّ ، قِيلَ : وَهَذَا خَطَأٌ أَيْضًا ، قَالَ : وَمَنْ أَيْنَ ؟ قُلْنَا : أَرَأَيْتَ لَوِ اعْتَرَفَ السَّارِقُ أَوِ الزَّانِي أَوِ الشَّارِبُ فَحَكَمَ الْإِمَامُ عَلَى الْمُعْتَرَفِينَ كُلِّهِمْ بِحُدُودِهِمْ ، فَذَهَبَ بِهِمْ مَنْ عِنْدَهُ لِتُقَامَ عَلَيْهِمْ حُدُودُهُمْ فَرَجَعُوا ؟ قَالَ : لَا يُحَدُّونَ ، قُلْنَا : أَوْ لَيْسَ قَدْ زَعَمْتَ أَنَّ خُرُوجَ حُكْمِ الْحَاكِمِ كَمُضِيِّ الْحَدِّ ؟ قَالَ : مَا هُوَ مِثْلُهُ ، فَلِمَ شَبَّهْتَهُ بِهِ ؟ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب l,q,u ]dkd gh jr'u d] hp] ,gl drl gdi hgp] pjn lg; lh tdi d]i |
الكلمات الدليلية (Tags) |
تقطع, الحد, تقطع |
| |