#1
| |||
| |||
نبذة اسلاميه ما قاله الشافعى عن زكاة الزروع قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ لِبَعْضِ مَنْ يَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ : إِنْ كَانَ مَا احْتَجَجْتَ عَلَى مَا احْتَجَجْتُ ، فَأَنْتَ تَارِكٌ مَوَاضِعَ الْحُجَّةِ ، قَالَ : وَأَيْنَ قُلْتَ : زَعَمْتَ أَنَّ الْمَاشِيَةَ وَالزَّرْعَ إِذَا كَانَا لِيَتِيمٍ كَانَتْ فِيهِمَا الزَّكَاةُ ؟ فَإِنْ زَعَمْتَ أَنْ لَا زَكَاةَ فِي مَالٍ ، فَقَدْ أَخَذْتَهَا فِي بَعْضِ مَالِهِ ، وَلَعَلَّهُ الْأَكْثَرُ مِنْ مَالِهِ ، وَظَلَمْتَهُ فَأَخَذْتَ مَا لَيْسَ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ , وَإِنْ كَانَ دَاخِلًا فِي الْإِرْثِ ؛ لِأَنَّ فِي مَالِهِ الزَّكَاةَ ، فَقَدْ تَرَكْتَ زَكَاةَ ذَهَبِهِ وَوَرِقِهِ ، أَرَأَيْتَ لَوْ جَازَ لِأَحَدٍ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ هَذَا ، فَقال : آخُذُ الزَّكَاةَ مِنْ ذَهَبِهِ وَوَرِقِهِ ، وَلَا آخُذُهَا مِنْ مَاشِيَتِهِ وَزَرْعِهِ , هَلْ كَانَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِ ، إِلَّا أَنْ يُقَالَ : لَا يَعْدُو أَنْ يَكُونَ دَاخِلًا فِي مَعْنَى الْآيَةِ ؛ لِأَنَّهُ حُرٌّ مُسْلِمٌ ، فَتَكُونُ الزَّكَاةُ فِي جَمِيعِ مَالِهِ أَوْ يَكُونُ خَارِجًا مِنْهَا بِأَنَّهُ غَيْرُ بَالِغٍ ، فَلَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْ مَالِهِ الزَّكَاةُ ؟ أَوَرَأَيْتَ إِذْ زَعَمْتَ أَنَّ عَلَى وَلِيِّهِ أَنْ يُخْرِجَ عَنْهُ زَكَاةَ الْفِطْرِ ، فَكَيْفَ أَخْرَجْتَهُ مَرَّةً مِنْ زَكَاةٍ ، وَأَدْخَلْتَهُ فِي أُخْرَى ؟ أَوَرَأَيْتَ إِذْ زَعَمْتَ أَنَّهُ لَا فَرْضَ لِلصَّلَاةِ عَلَيْهِ ، فَذَهَبْتَ إِلَى أَنَّ الْفَرَائِضَ تَثْبُتُ مَعًا وَتَزُولُ مَعًا , وَأَنَّ الْمُخَاطَبِينَ بِالْفَرَائِضِ هُمُ الْبَالِغُونَ , وَأَنَّ الْفَرَائِضَ كُلَّهَا مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ ، يَثْبُتُ بَعْضُهَا بِثُبُوتِ بَعْضٍ ، وَيَزُولُ بَعْضُهَا بِزَوَالِ بَعْضٍ ، حَتَّى فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ عَلَى الْمُعْتَدَّةِ مِنَ الْوَفَاةِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ، ثُمَّ زَعَمْتَ أَنَّ الصَّغِيرَةَ دَاخِلَةٌ فِي مَعْنَى فَرْضِ الْعِدَّةِ , وَهِيَ رَضِيعٌ غَيْرُ مَدْخُولٍ بِهَا , أَوَرَأَيْتَ إِذْ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْقَاتِلِ الدِّيَةَ ، فَسَنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْعَاقِلَةِ بِجِنَايَةِ الْقَاتِلِ خَطَأً ، كَيْفَ زَعَمْتَ أَنَّ الصَّبِيَّ إِذَا قَتَلَ إِنْسَانًا كَانَتْ فِيهِ دِيَةٌ ، وَكَيْفَ زَعَمْتَ أَنَّ الصَّبِيَّ فِي كُلِّ مَا جَنَى عَلَى عَبْدٍ وَحُرٍّ مِنْ جِنَايَةٍ لَهَا أَرْشٌ , أَوْ أَفْسَدَ لَهُ مِنْ مَتَاعٍ , أَوِ اسْتَهْلَكَ لَهُ مِنْ مَالٍ ، فَهُوَ مَضْمُونٌ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ ، كَمَا يَكُونُ مَضْمُونًا عَلَى الْكَبِيرِ ، وَجِنَايَتُهُ عَلَى عَاقِلَتِهِ , أَلَيْسَ قَدْ زَعَمْتَ أَنَّهُ دَاخِلٌ فِي مَعْنَى فَرَائِضَ خَارِجٌ مِنْ فَرَائِضِ غَيْرِهَا ؟ أَوَرَأَيْتَ إِذْ زَعَمْتَ أَنَّ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ ، إِذَا كَانَتَا مَفْرُوضَتَيْنِ ، فَإِنَّمَا تَثْبُتُ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ، أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ لَا مَالَ لَهُ ، أَلَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْ فَرْضِ الزَّكَاةِ ؟ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ فَرْضِ الزَّكَاةِ أَيَكُونُ خَارِجًا مِنْ فَرْضِ الصَّلَاةِ ؟ أَوَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ ذَا مَالٍ فَيُسَافِرُ أَفَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُنْقِصَ مِنْ عَدَدِ الْحَضَرِ ؟ أَفَيَكُونُ لَهُ أَنْ يُنْقِصَ مِنْ عَدَدِ الزَّكَاةِ بِقَدْرِ مَا نَقَصَ مِنَ الصَّلَاةِ ؟ أَرَأَيْتَ لَوْ أُغْمِيَ عَلَيْهِ سَنَةً ، أَلَيْسَ تَكُونُ الصَّلَاةُ عَنْهُ مَرْفُوعَةً ، أَفَتَكُونُ الزَّكَاةُ عَنْهُ مَرْفُوعَةً مِنْ تِلْكَ السَّنَةِ ؟ أَورَأَيْتَ لَوْ كَانَتِ امْرَأَةٌ تَحِيضُ عَشَرًا ، وَتَطْهُرُ خَمْسَةَ عَشَرَ ، وَتَحِيضُ عَشَرًا ، أَلَيْسَ تَكُونُ الصَّلَاةُ عَنْهَا مَرْفُوعَةً فِي أَيَّامِ حَيْضِهَا ؟ وَأَمَّا الزَّكَاةُ عَلَيْهَا فِي الْحَوْلِ أَفَيُرْفَعُ عَنْهَا فِي الْأَيَّامِ الَّتِي حَاضَتْهَا أَنْ تَحْسِبَ عَلَيْهَا فِي عَدَدِ أَيَّامِ السَّنَةِ ؟ فَإِنْ زَعَمْتَ أَنَّ هَذَا لَيْسَ هَكَذَا ، فَقَدْ زَعَمْتَ أَنَّ الصَّلَاةَ تَثْبُتُ حَيْثُ تَسْقُطُ الزَّكَاةُ , وَأَنْ يَكُونَ قِيَاسًا عَلَى غَيْرِهِ , أَورَأَيْتَ الْمُكَاتَبَ أَلَيْسَ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ ثَابِتَةً , وَالزَّكَاةُ عَلَيْهِ عِنْدَكَ زَائِلَةً ؟ فَقَدْ زَعَمْتَ أَنَّ مِنَ الْبَالِغِينَ الْأَحْرَارِ وَغَيْرِ الْأَحْرَارِ وَالصِّغَارِ مَنْ يَثْبُتُ عَلَيْهِ بَعْضُ الْفَرْضِ دُونَ بَعْضٍ ؟ قَالَ : فَإِنَّا رَوَيْنَا عَنِ النَّخَعِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَسَمَّى نَفَرًا مِنَ التَّابِعِينَ ، أَنَّهُمْ قَالُوا : لَيْسَ فِي مَالِ الْيَتِيمِ زَكَاةٌ .4 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب kf`m hsghldi lh rhgi hgahtun uk .;hm hg.v,u hgahtun .;hm |
الكلمات الدليلية (Tags) |
قاله, الشافعى, زكاة, الزروع |
| |