الدين المعاملة تَدَارُسُ الْعِلْمِ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ خَيْرٌ من إحيائها

[حلا]

تَدَارُسُ , الْعِلْمِ , سَاعَةً , مِنَ , اللَّيْلِ , خَيْرٌ , إحيائها

الدين المعاملة تَدَارُسُ الْعِلْمِ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ خَيْرٌ من إحيائها

السؤال
هل تحصيل العلم بعد وقت العشاء قيام لليل؟.

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المراد بالعلم هنا العلم الشرعي، فإن دراسته وتحصيله من أعظم العبادات وأفضلها إذا صحت النية، وهو من قيام الليل وإحيائه كما ذكر أهل العلم، ففي سنن الدارمي: عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: . رَوَاهُ الدَّارمِيّ.

ففي مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: تَدَارُسُ الْعِلْمِ: بَيْنَ النُّظَرَاءِ أَوِ الشَّيْخِ وَتَلَامِذَتِهِ، وَيَلْحَقُ بِهِ كِتَابَتُهُ وَتَفَهُّمُهُ لِحُصُولِ الْمَقْصُودِ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ، الْأَبْلَغُ أَنْ يُرَادَ بِالسَّاعَةِ اللُّغَوِيَّةُ لَا الْعُرْفِيَّةُ خَيْرٌ مِنْ إِحْيَائِهَا أَيْ: مِنْ إِحْيَاءِ اللَّيْلِ بِالْعِبَادَةِ، لِمَا تَقَدَّمَ فِي شُرُوحِ الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمَةِ، وَأَبْعَدَ ابْنُ حَجَرٍ فَقَالَ: مِنْ إِحْيَاءِ تِلْكَ السَّاعَةِ بِالصَّلَاةِ الَّتِي هِيَ حَيَاةُ النُّفُوسِ. انتهى.

وفي رد المحتار على الدر المختار في الفقه الحنفي في بيان فضل تعلم العلم عند قول المؤلف: وَأَمَّا فَضْلُه فَكَثِيرٌ شَهِيرٌ، وَمِنْهُ مَا فِي الْخُلَاصَةِ وَغَيْرِهَا النَّظَرُ فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ أَفْضَلُ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، قال: قَوْلُهُ: أَفْضَلُ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ أَيْ بِالصَّلَاةِ وَنَحْوِهَا، وَإِلَّا فَهُوَ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، وَإِنَّمَا كَانَ أَفْضَلَ، لِأَنَّهُ مِنْ فُرُوضِ الْكِفَايَةِ إنْ كَانَ زَائِدًا عَلَى مَا يَحْتَاجُهُ، وَإِلَّا فَهُوَ فَرْضُ. انتهى.

مع التنبيه على أن الأفضل هو الجمع بين قيام الليل بالصلاة وطلب العلم، لأن قيام الليل من أسباب الإعانة على العلم وترسيخه، وبه يفتح الله على العبد من الفهم ما لم يخطر بالبال، ففي المدخل لابن الحاج المالكي: وَفِي قِيَامِ اللَّيْلِ مِنْ الْفَوَائِدِ جُمْلَةٌ، فَلَا يَنْبَغِي لِطَالِبِ الْعِلْمِ أَنْ يَفُوتَهُ مِنْهَا شَيْءٌ فَمِنْهَا: أَنْ يَحُطَّ الذُّنُوبَ كَمَا يَحُطُّ الرِّيحُ الْعَاصِفُ الْوَرَقَ الْيَابِسَ مِنْ الشَّجَرَةِ.

الثَّانِي: أَنَّهُ يُنَوِّرُ الْقَلْبَ.

الثَّالِثُ: أَنَّهُ يُحَسِّنُ الْوَجْهَ.

الرَّابِعُ: أَنَّهُ يُذْهِبُ الْكَسَلَ، وَيُنَشِّطُ الْبَدَنَ.

الْخَامِسُ: أَنَّ مَوْضِعَهُ تَرَاهُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ السَّمَاءِ كَمَا يَتَرَاءَى الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ لَنَا فِي السَّمَاءِ. انتهى.

والله أعلم.

اقرأ أيضا::

• الدين المعاملة لا حرج في تلك المعاملة وتستحق الأجرة المسماة عليها

• كلام عن كَانَ إِذَا فَاتَهُمْ شَيْءٌ مِنَ اللَّيْلِ قَضَوْهُ بِالنَّهَارِ

• لمحات دينية تَطَوُّعَ اللَّيْلِ أَفْضَلُ مِنْ تَطَوُّعِ النَّهَارِ

• تفكر في الدين أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ

• الاسلام روح وريحان وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ

المصدر: منتدي صور حب

---

hg]dk hgluhlgm jQ]QhvEsE hgXuAgXlA sQhuQmW lAkQ hggQ~dXgA oQdXvR lk Ypdhzih hgXuAgXlA sQhuQmW lAkQ hggQ~dXgA oQdXvR