صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,895
افتراضي لمحة من الحذر الكامل من الرفقة السيئة


لمحة من الحذر الكامل من الرفقة السيئةلمحة من الحذر الكامل من الرفقة السيئةلمحة من الحذر الكامل من الرفقة السيئة



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا فتاة في الـ15 من عمري، أحافظ على صلاتي وعلى واجباتي الدينية، غير أني لم أتحجب بعد.

أعرف فتاة منذ 3 سنوات من اسمها فقط، فلم يسبق لي أن رأيتها أو عرفت عنها شيئا سوى أنني دائما أجد اسمها في لائحة المتفوقين، وشاء الله أن أتعرف عليها في هذه السنة، كانت تظهر عليها ملامح البراءة، ونور يسطع من وجهها، سبحان الله.

كانت كلماتي معها معدودة جدا، فأنا لم أكلمها سوى مرة واحدة ولوقت وجيز جدا، ولكنه كان كافيا لأتأكد من طيبتها وحسن أخلاقها، بعد ذلك أخبرتني إحدى صديقاتي أنها اختلفت كثيرا عما كانت عليه، فقد انخفضت نقاطها، وكذلك أخلاقها منذ أن صادقت إحدى زميلاتها، فأصبحت تراها في أوضاع تدل على أنها في بداية طريق الضياع، فكيف أساعدها.






الإجابــة




فتأملي في هذا المثال الذي يوافق حقيقة حال هذه الفتاة التي أشرت إليها، والتي تحرصين على نصحها:

فها هنا عن يمينك حداد يحرق الحديد، ويريد أن يصهره فاقتربت منه فإذا بك تجدين توهج النار، فلو اقتربت أكثر لوجدت أن النار قد أحرقت ثيابك، وعلى أقل تقدير فإنك عند اقترابك ستشمين الريح المنتنة العفنة، وستتضررين بذلك لا محالة، فأنت بين أمرين: إما ضرر محقق بأن تحترق ثيابك عند اقترابك من ناره المتوهجة، وإما بريح الدخان النتن الذي يؤذيك، وربما سوّد ثيابك ووجهك.

فهذا هو حال رفيق السوء، سواء بسواء، وهو الذي نطق به نبيك الأمين - صلوات الله وسلامه عليه – عندما قال: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة) متفق عليه.

فهذا هو وصف الذي لا ينطق عن الهوى، وهذه الفتاة التي أشرت إليها هذا هو الذي نالها، فقد كانت – وكما أشرت – صاحبة خلق وفضل، بل وبراءة تظهر على وجهها فإذا بها تصاحب بعض الفتيات من ذوات الأخلاق السيئة، فتفسد عليها ليس أمر دينها فقط، بل وربما أفسدت عليها أمر دنياها – كما قد رأيت في تغيرها الظاهر في أمر دراستها – وهذا - يا أختي - أول من يستفيد منه هو أنت، بحيث تكونين حذرة التي حذرك منها - صلوات الله وسلامه عليه – هذا التحذير الشديد الذي رأيته، بل قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود في السنن. أي أنه يتأثر به ليس في خلقه فقط وليس في عمله الظاهر فقط، بل وفي دينه وإيمانه أيضًا؛ ولذلك قال - صلوات الله وسلامه عليه – أيضًا: (لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه الترمذي في السنن. فكوني متيقظة لهذا الأمر؛ فإن السعيد من اعتبر بغيره.

وأما عن هذه الفتاة فخير ما تقومين به - يا أختي - هو أن تتعاوني مع بعض أخواتك الصالحات لنصحها وإرشادها، بحيث تجلسون معها وتكلمونها وتوجهونها وتبينون لها وجه طريق الصواب، وتحذرونها من الرفقة السيئة، فإن ظهرت منها الاستجابة فهذا هو المطلوب، وإن لم يظهر منها استجابة ولم تلتفت إلى كلامكم، فإن كان لديك بعض المعلمات الصالحات الطيبات الفاضلات فلا مانع أن تذهبي أنت وبعض صديقاتك للكلام مع معلمتك لنصحها وإرشادها، هذا إن كان في معلماتك من هي قادرة على هذا الأمر وتعامله بحكمة ودراية، فإن حصل ذلك فهذا هو المطلوب، وإلا فاسلمي بنفسك وابتعدي عن الاختلاط بها وعن الاختلاط بكل من تعرفين أن لديها خلقًا سيئًا أو انحرافًا؛ فإن الصديق السوء أشر ضررًا وعدوى من المرض الفتاك، والسلامة لا يعدلها شيء، وأنت إنما عليك أن تبذلي جهدك بالقدر المستطاع وعلى النحو الذي أشرنا إليه.

ولا ننصحك أن تجلسي معها وحدك، بل تكوني مشاركة لبعض أخواتك الفاضلات الصالحات؛ لأن يد الله مع الجماعة؛ ولأنك مع أخواتك الأخريات سوف يكون لك حفظ لنفسك، وأيضًا تأثير أكثر على هذه الفتاة، ولكن مع الانتباه إلى عدم صحبتها، فلا تتخذي من صحبتها سبيلاً لإصلاحها لأنها قد تضرك ضررًا محققًا، ولكن انصحيها وأدي إليها الإرشاد والتوجيه، فإن حصل المقصود واستجابت فبها ونعمت وإلا فابتعدي عنها واسلمي بنفسك يا أختي، وكما قلنا ونكرر عليك: السلامة لا يعدلها شيء، فاعرفي ذلك واحرصي عليه.

وقد أشرت إلى أنك - بحمدِ الله - قائمة بواجباتك الشرعية، فهذه مِنَّة من الله عظيمة، وهذا هو الذي نرجوه في فتيات الإسلام من أمثالك، فأنت فتاة من فتيات الإسلام التي تحمل راية هذا الدين وتنصر دين الله وتنصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وتغار على حرماته، فينبغي إذن أن تغاري على نفسك من ألا تكوني متحجبة ينظر إليك ذاك الرجل النظرة المحرمة، وذاك الذي يلتفت إلى ما أظهرته مما حرم الله تعالى عليك، فابذلي جهدك يا أختي في أن تكوني الفتاة المتحجبة، وتأملي في الفضل العظيم الذي يقول الله تعالى فيه: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}. {فَالصَّالِحَاتُ}: أي ما هو وصفهنَّ؟ أنهنَّ {قَانِتَاتٌ}: أي مطيعات لله جل وعلا يحرصن على ذلك: {حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ}: أي يحفظن ما أمر الله بحفظه في حال غيبتهنَّ عن الناس، وفي حال ظهورهنَّ أمامهم؛ {بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}: أي بسبب حفظ الله لهنَّ.

وتأملي في كونك ستكونين قدوة في مدرستك بين زميلاتك وبين أخواتك وجاراتك بحيث تكونين داعية إلى الله بمجرد لبسك للحجاب، فتعينين أخواتك على الاقتداء بك سواء كنَّ في المحيط الدراسي أو المحيط الاجتماعي، وإنَّ هذا هو الجدير بك، فقد قال تعالى: { وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}. فحرم الله جل وعلا التبرج، وحرم إبداء الزينة، قال تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ} إلى قوله جل وعلا: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون}.

فهذا هو اللائق بفتاة الإسلام من أمثالك، فاحرصي على هذا واعملي به، ارجو من الله أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته وأن يثبتك على الحق وأن يجعلك من الداعيات لرضوانه وأن يزيدك من فضله.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


glpm lk hgp`v hg;hlg hgvtrm hgsdzm hg;hlg

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الحذر, الكامل, الرفقة, السيئة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:53 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO