صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

تعالوا شوفوا كيف أشعر بحنان أمي علي

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,895
افتراضي تعالوا شوفوا كيف أشعر بحنان أمي علي




تعالوا شوفوا كيف أشعر بحنان أمي عليتعالوا شوفوا كيف أشعر بحنان أمي عليتعالوا شوفوا كيف أشعر بحنان أمي عليتعالوا شوفوا كيف أشعر بحنان أمي علي



السؤال


منذ صغري لم أشعر بحنان أمي، فهي دائمة الصراخ لدرجة أن الكل يكرهها، وأحيانا تتلفظ بكلام جارح يفقدني السيطرة على نفسي فأبدأ بالصراخ، وقد حاولت الانتحار في إحدى المرات، فأرشدوني.

وشكرا.



الإجابــة


فواضح أنك متأثرة تأثرًا بالغًا من الأسلوب الذي قد نشأت عليه في التعامل مع والدتك الكريمة - حفظها الله تعالى ورعاها وعفا عنها -، وأيضًا فإنك تشعرين بالألم ليس فقط من تصرفات والدتك، بل من الألم من تصرفاتك أنت نفسك، فأنت تثورين أحيانًا على والدتك وتصرخين عليها، وذلك كردة فعلٍ على الألفاظ التي قد تسمعينها منها والتي قد أشرت إلى أنها تتلفظ بكلام جارح قد يجعلك تفقدين السيطرة على نفسك، فكل ذلك يزيد الألم في نفسك، بل إنك قد أشرت إلى أنك في مرة قد حاولت قتل نفسك – والعياذ بالله عز وجل – مما يدل على شدة الألم الذي تجدينه من هذه المعاملة ومن هذا الوضع القائم.

فأنت بالفعل تعانين من وضع صعب تعيشينه مع والدتك - عفا الله تعالى عنها - ولكن لا بد أن تنظري في أسباب قد أوجدت مثل هذا الوضع الأسري بينكم، فلا بد أن تنظري أولاً إلى أمر لطيف غاية اللطافة: إن أمك تحبك وإنها تحب أولادها وإن كنتم تجدون منها مثل هذا الأذى الذي يكون بالألفاظ والتصرفات والصراخ ونحو ذلك، إلا أنها لا بد أن تكون محبة لكم بل وحريصة عليكم، فلا تتعجبي من هذا الكلام.

نعم إن الأم وإن قست على أولادها أحيانًا نظرًا لظروف مرت بها أو لطبيعة تربوية جعلتها تتعامل تربويًّا بمثل هذا الأسلوب، إلا أنها تحمل في قلبها الحب العظيم والحنان الكثير، وقد تكون غير قادرة على التعبير عن مشاعرها بقوة نظرًا لأوضاع اجتماعية نشأت عليها فلم تعودها على إظهار مثل هذا الحنان على الصورة المأمولة المرغوبة، ولكن لا بد للأم أن تحمل المحبة لأولادها، فتأملي كم قاست في حملها عندما حملتك! وكم عانت عند ولادتك وذاقت الأمرين! كما قال تعالى: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً}، وكم تعبت عليك حتى ربتك وسهرت عليك، تقوم بشؤونك وتحضنك وترضعك وتنظفك وتفرح لفرحك وتحزن لحزن!

ولا ريب أن كل هذا يدل على الحب العظيم، ولولا هذا الحب التي جعلها الله تعالى فيها ولولا هذه الرحمة لما صبرت عليكم كل هذا الصبر، فلا بد إذن من رعاية هذا الأمر فيها، فهي وإن أخطأت وإن كان يصدر منها بعض التصرفات - عفا الله تعالى عنها - ومن الكلام الجارح ونحو ذلك إلا أنك لا بد أن تنظري هذه النظرة إليها، فحاولي أن تصلحي ما بينك وبينها قدر الاستطاعة، تقربي إليها، حاولي أن تدخلي إلى نفسها، أن تعامليها معاملة البنت البارة، أن تقبليها بين عينيها، أن تقدمي إليها الهدية اللطيفة التي تسر خاطرها وقد كتبت عليها مثلاً: إلى أمي الحبيبة التي أسأل الله عز وجل أن يجزيها خير الجزاء عن تربيتنا وعن رعايتنا. وحتى ولو واجهتك ببعض الألفاظ التي تستغربين منها إلا أنك لا بد أن تصبري وأن تتحملي يا أختي حتى تصلي إلى قلبها، حدثيها عن نفسك، جالسيها، ها أنت الآن تجدينها تمسك بعض الأواني لغسلها فأمسكي يدها وقولي: أنا أقوم بذلك عنك يا أمي، أنا أساعدك في شؤون البيت.

فابذلي جهدك في رعايتها، وكوني لها كالأم في الحنان.. نعم أنت البنت البارة التي تفرغ من حنانها على أمها، فإن الفتاة الصالحة لها حنان على أمها يُشبه حنان الأم على ابنتها، فكوني قريبة منها قدر استطاعتك، وتحملي ما قد تجدينه من أذىً، وتذكري الأجر العظيم الذي ينالك بذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة) أخرجه الترمذي في سننه، فبر الوالدين باب من أبواب الجنة لا بد أن يحصله المؤمن، وهو خاسر إن لم يحصل هذا الفتح العظيم الذي يسره الله تعالى له، فبحسن احتسابك وبحسن نظرك إلى العاقبة عند الله تعالى يهون عليك ما قد تجدينه منها.

مضافًا إلى ذلك أن تتعاوني مع أخواتك على بث هذه المعاني الطيبة وأن تذكريهم بحقوقها عليكم، فإنها وإن فعلت ما فعلت وإن صدر منها ما يؤذيكم فلابد من تحملها ولابد من الإحسان إليها، فبهذا تعالجون ما لديها من حدة وما لديها من ثوران وغضب زائد، بل إن هذا يتعامل به مع عامة الناس فكيف بالوالدين؟! كما قال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.

مضافًا إلى ذلك أن تكوني حريصة على عدم رفع صوتك عليها وعلى عدم إغضابها، كيف وقد قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} فقد حرم الله جل وعلا مجرد أن التأفيف في حضرة الوالدين، فكيف بما هو أعلى وأعظم من ذلك كأن يكون برفع الصوت أو النهر أو الغضب أو نفض اليد أو غير ذلك مما قد يقع من بعض الأولاد في حق والديهم عفا الله تعالى عنهم؟!

فإذا شعرت برغبة في أن تصرخي في وجهها أو أن ترفعي صوتك عليها فتذكري أن هذا من العقوق الذي حرمه الله تعالى، بل هو من أكبر الكبائر، كما قال صلوات الله وسلامه عليه: (الكبائر خمس: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس)، وخرجا في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر – ثلاثًا - ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئًا فجلس: ألا وقول الزور وشهادة الزور). فتذكري هذه المعاني.

وأيضًا فأنت الفتاة المؤمنة فكيف تفكرين في أذية نفسك وتلك المحاولة التي حاولت أن تؤذي نفسك فيها لقد نجَّاك الله منها، وقد كان الشيطان يريد أن يوقعك في الإثم العظيم بل يوقعك في القنوط واليأس من رحمة الله، فإن قتل النفس من أعظم الكبائر، كما قال صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري أن رجلاً قد قتل نفسه فقال الله تعالى في الحديث القدسي: (عبدي بادرني بنفسه قد حرمت عليه الجنة)، ولذلك قال الله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً}، وثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه – أي يطعن بها بطنه – في جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن احتسى سمًّا فسمه في يده يحتسيه في جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا).

فلا بد أن تستحضري هذه المعاني لتكوني بعيدة عن وساوس الشيطان والاستجابة إليه، فأنت الفتاة المؤمنة، وعليك باستعمال أمرين اثنين أفلحت لو قمت بهما: إنه الصبر الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: (ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً أوسع من الصبر) رواه مسلم في صحيحه، وإنها الصلاة التي قال فيها جل وعلا: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}. فكوني مستعينة بصلاتك وبقربك من ربك في أن تتصبري على ما قد تجدينه من التعامل مع والدتك، حتى يفرج الله عنك وترزقين بالزوج الصالح الذي يقر عينك والذي يجعلك بعد ذلك صاحبة علاقة حميمة، فلعلك أن تجدي بعد ذلك الشوق الشديد لأمك وأن يصبح وقت لقائها من أحب الأوقات إلى نفسك.

فتوكلي على الله عز وجل واحرصي على هذه الخطوات التي أشرنا إليها وأعيدي الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد ثلاثة أسابيع لتقديم مزيد من الإرشاد والتوجيه لك ولإمدادنا لما توصلت إليه من نتائج، والله يتولاك برحمتِه ويرعاك بكرمه، ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يوفقكم لما يحب ويرضى وأن يجعلكم من عباده الصالحين وأن يصلح ذات بينكم وأن يؤلف على الخير قلوبكم.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


juhg,h a,t,h ;dt Hauv fpkhk Hld ugd



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أشعر, بحنان


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


تعالوا شوفوا كيف أشعر بحنان أمي علي

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 07:40 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO