#1
| |||
| |||
موضوع يهمك أجتهدت في تربية أبنائي تربية أسلامية السؤال أنا أم حريصة على تربية أبنائي التربية الإسلاميه المستقيمة , ولي ابن يبلغ من العمر 15 عاماً ، وآخر يبلغ 12 عاماً , ولم آلو جهداً في إلحاقهما بمدارس تحفيظ القرآن عندما كانوا في سن أصغر من الآن ، كما اشتريت لهما الأناشيد الإسلاميه ، والمحاضرات التي تناسب سنهما ، وأشرطة الفيديو النافعة ، والمجلات الهادفة ، والكتب المتنوعة القيمة ، وغير ذلك كثير ، ولكنهما إلى الآن لم يلتزما طريق الاستقامة ، ولم ينضما في جماعة صالحة مستقيمة ، بل إنهما لا يصليان الفجر في وقتها ، ويصرخان في وجهي عندما أوقظهما ، بل ويقابلاني بالعنف والصراخ ، والضرب أحياناً ، واستعملت الترغيب والترهيب ، وتارة أرتب مكافآت مادية على الصف الأول في الصلوات الأخرى ، وتارة أرتب الجزاء على عدم الحضور للصلاه , ووقعا في سماع الأغاني ، وخاصةً الكبير , وهو متمسك بصاحبين مثله تقريباً ، وليسوا بأفضل منه ، مع العلم أن البيت يخلو من الأب القدوة ، أرجو منكم إرشادي ، وجزاكم الله خيراً. الإجابــة بدايةً أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعينك على هذه المهمة الخطيرة ، وأن يوفقك لاختيار أفضل الوسائل وأنجحها لتربية أولادك . كما أساله تعالى أن يهدي لك أولادك ، وأن يجعلهما طائعين مطيعين لك ، ومن أهل الصلاح والاستقامة والخلق الحسن أختي أم عبد الله: أذكرك بشعرة معاوية رضي الله عنه والتي قال عنها ما معناه : ( ولو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت ، إن أرخوها شددت ، وإن شدوها أرخيت ) أريد منك فعلاً تطبيق هذه القاعدة مع أولادك دائماً أبداً ، خاصةً في مجال النصح والتربية ، ولا تنسي أن أولادك في بداية مرحلة المراهقة يحتاجون إلى شيءٍ من الرفق والحلم ، والصدر والصبر الجميل ، واعلمي أن ما تبذليه من وسائل تربوية شرعية هادفة لم ولن تضيع هباءًً منثوراً ، وإنما سوف تسعدين بهم مستقبلاً إن شاء الله ؛ لأن الله لا يضيع عمل عامل ، كما وعدنا بذلك في كتابه وعلى لسان حبيبه صلى الله عليه وسلم ، وكل علماء التربية متفقون على أن التربية الأولى -أي في مراحل الصغر- إذا كانت سليمة وصحيحة فإنها لا تضيع في المستقبل ، وستكون سبباً إن شاء الله في استقامة سلوكهم وحسن أخلاقهم مستقبلاً ، وما يحدث منهم الآن عبارة عن شيءٍ مؤقت سوف يزول مع الأيام ؛ بشرط ألا تستعمل الأسلوب التصادمي ، وإنما عليك بالأسلوب الحواري ، واتركي لهم بعض التجاوزات إذا شعرت أنها قد تؤدي إلى ما هو أكبر منها في حال إنكارك عليهم ، وحاولي الاستعانة ببعض الشباب الصالح ليتعرف عليهم بدون أن يعرفهم أنك السبب في هذا التقارب ، فكما تعلمين أن الصاحب ساحب ، وأن المرء على دين خليله ، وعليك أولاًً وأخراً وقبل كل شيء بالدعاء المستمر لهم ليلاً ونهاراً ، ولا تدعين عليهم مهما كانت الأسباب ، وابشري بخير فلن يضيعك الله ، والله ولي الهداية والتوفيق. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب l,q,u dil; H[ji]j td jvfdm Hfkhzd Hsghldm jvfdm |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أجتهدت, تربية, أبنائي, تربية, أسلامية |
| |