صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

مهم ومفيد اعانى من تشتت الذهن والنسيان والاضطراب النفسى

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 7,977
افتراضي مهم ومفيد اعانى من تشتت الذهن والنسيان والاضطراب النفسى





مهم ومفيد اعانى من تشتت الذهن والنسيان والاضطراب النفسىمهم ومفيد اعانى من تشتت الذهن والنسيان والاضطراب النفسىمهم ومفيد اعانى من تشتت الذهن والنسيان والاضطراب النفسى

مهم ومفيد اعانى من تشتت الذهن والنسيان والاضطراب النفسى
السؤال
السادة العلماء جزاكم الله خيرا عني؛ لأنكم أزحتم عني هما وألما نفسيا كبيرا.

بعد الرد على أحد أسئلتي، والذي أجاب عليه الشيخ القدير/ أحمد الهنداوي - جزاه الله عني كل خير - سؤالي: هو أنني أعاني من اضطراب نفسي (هذه هو شعوري دون الرجوع لأحد) ودائما مشتت الذهن، وكثير النسيان، وأشعر دائما أني أقل من الآخرين، رغم أنني - والحمد لله - ناجح في دراستي، ومظهري جيد، ووالدي طبيب كبير، ولكن كل ذلك لا يشبع عندي مسألة الراحة النفسية، ولا يفعل أي شيء بداخلي؛ لأنني لا أعرف كيف أرتقي بنفسي وأكتسب الثقة بنفسي؟ ولا أشعر بأن أحدا أفضل مني، فإني أظن أن ذلك لو حدث معي سأكون - بإذن الله - أفضل حالا.

أفيدوني وجزاكم الله خيرا.




الإجابــة


فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه على هذا الفضل العظيم الذي من عليك به، والذي وجدت فيه التحسن الظاهر – ولله الحمد والمنة – فالأمر مرده إلى الله - عز وجل – فهو صاحب الفضل علينا جميعاً، فله الحمد كله، وله الملك كله، وبيده الخير كله، وإليه يرجع الأمر كله، وهذا هو شأن الله - جل وعلا – مع عباده المؤمنين، فكل العبيد فقراء مضطرون لرحمته، ومتى ما أخذوا بالتوكل عليه، وأخذوا بعد ذلك بالأسباب الموصلة إلى مقاصدهم حصل لهم تمام الخير، وتمام الصلاح، ليس في دينهم فقط، بل وفي دنياهم أيضاً، وآثرنا أن نبتدئ بهذه المقدمة نظراً لما أشرت إليه من هذا الاضطراب الذي تجده في نفسك .. نعم إنه اضطراب، ولكن ليس هو - بحمد الله عز وجل – بالاضطراب الذي يمنعك من تحقيق مصالحك، ولكنك تجد في نفسك شعوراً ينغّص عليك حياتك.

فأنت تشارك الناس المشاركة الاجتماعية العادية، وتخالطهم، فتضحك في وجوههم، وتعاملهم المعاملة المعتادة، تعامل والدك كذلك المعالة التي تكون بين الابن وأبيه، وفي الظاهر قد يفهم عنك أي واحد يخالطك بأنك - بحمد الله عز وجل – سعيد في حياتك، وقرير العين بها، ولكن إذا خلوت بنفسك شعرت أن هنالك أمراً لا بد من تصحيحه، إنه أمر في داخلك، إنك لا تجد فرصة لئن تبوح به حتى لأقرب الناس من حولك، إنه الشعور بأنك لا بد أن تصحح من بعض الأمور التي لديك، والتي تتعلق بنظرك لنفسك، ونظرتك للناس أيضاً، فأنت تريد بالفعل أن تصل بنفسك إلى القدر الذي يجعلك تثق فيها، والذي يجعلك قادراً على أن تثبت لها أولاً ثم لغيرها من الناس أنك - بحمد الله عز وجل – رجل كفؤ لأن تشق غمار هذه الحياة، وأن تحقق أفضل الأمور وأحسنها فيها، وليس هذا فحسب، بل إنك تريد أن ترتقي بها رقياً في جانب دينك أيضاً، وبعبارة أخرى تريد أن تحصل مصالح دينك، ودنياك على النحو الذي يرضي نفسك.

وهذا – يا أخي – فيه وقفتان هما غاية في اللطافة لو أنك تأملت فيهما:

فالأولى هي: ما أشرت إليه من شعورك بشيء من الضعف في الثقة في النفس، وهي التي تؤدي تلقائياً إلى أن تنظر لغيرك على أنه أفضل منك، مع أنك لو نظرت في الحقيقة لوجدت الأمر قد يكون على النقيض من ذلك.

والوقفة الثانية: في أمر يسرك، وهو في الحقيقة بشرى عظيمة لك إنها الهمة، إنها الهمة العالية، إن لديك همة في طلب معالي الأمور، إنك لا تريد أن تكون صاحب منزلة في الدون، إنك تريدها أن تكون عالية .. سابقة.. وبعبارة أخرى تريد أن تكون ناجحاً في حياتك الدنيا، وفي حياتك الآخرة - بإذن الله عز وجل - فحينئذ ترضى عن نفسك؛ لأنك قد أرضيت ربك أولاً، فهذا إنما يحملك عليه هذه الهمة الحسنة، الطيبة، فأبشر – يا أخي – فإن من آتاه الله - جل وعلا – مثل هذه الهمة فقد أوتي خيراً كثيراً، ولم يبق له بعد ذلك إلا أن يعرف كيف يحقق مقاصده التي يسعى فيها، ولتنتقل إلى الخطوات العملية التي تعينك إعانة - بإذن الله عز وجل – على أن تحقق مبتغاك من هذا الأمر.

فأول ذلك هو: أن تلجأ إلى الله - جل وعلا – فإن اكتساب الثقة في النفس، لا بد أن يكون مستمداً من اكتساب الثقة بالله - جل وعلا – فخير وصف لمن يكتب لك هذه الكلمات، وخير وصف وأصدقه هو: أننا فقراء مضطرون لرحمة الله، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}، فأحق وصف لعباد الله - عز وجل – أنهم فقراء مضطرون إلى رحمة الله – عز وجل – كما أن من أحق الأوصاف في حق ربك - جل وعلا – أنه الغني – سبحانه وتعالى – فالجأ إلى الغني الكريم، الذي بيده أن يمدك بكل ما تريده من صلاح دينك ودنياك، وتأمل في هذا الدعاء الخاشع المخبت المنيب الذي كان يدعو به - صلوات الله وسلامه عليه – في قيامه الليل: (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق، وأحسن الأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيء الأخلاق، وسيء الأعمال، فإنه لا يقي سيئها إلا أنت).

وننتقل إلى الخطوة الثانية: إنك على قدر قربك من ربك على قدر شعورك بعزة نفسك، وعلى قدر شعورك بثقتك فيها، فاستمد ثقتك بنفسك من ثقتك بربك، واستمد يقينها وثباتها من يقينك به - جل وعلا – قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً}، فقلب المؤمن قلب راسخ، وشخصيته مستقلة غاية الاستقلال، فهو لا ينظر لأحد على أنه قدوة إلا إذا كان صاحب الدين .. وصاحب الصلاح، بل قدوته هو رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه – فمن اقتدى به فهو الخير عنده، وبهذا تشعر أنك - بحمد الله عز وجل – مستقل تماماً ليس في عملك فقط، بل وفي شعورك أيضاً، وفي إحساسك؛ لأنك قد جعلت أسوتك هي رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه – ومن مشكاة النبوة أخذت الهدى الذي تسير عليه، فهذه وقفة لو أنك حققتها لحققت صلاح دينك، ودنياك كله، قال تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى}.

والوقفة الثالثة: في تعديل النظرة إلى نفسك، فها أنت الآن تشهد لها، بل وتعلم يقيناً أنك - بحمد الله عز وجل – ناجح في دراستك، أنك صاحب مظهر جيد حسن مقبول، وأنك أيضاً في مستواك الاجتماعي على خير الأمور، وأحسنها، في أسرة كريمة .. محترمة، فما الذي ينقصك –يا أخي–؟ فلماذا تنظر بهذه النظرة لنفسك؟ عدا أنك - بحمد الله عز وجل – بعيد عن الفواحش، بعيد عن الرذائل، ونحن نلمس من خلال كلماتك الكريمة أن فيك خلقاً هادئاً، وأنك تميل إلى هدوء النفس، وأنك من النوع الرزين الذي ليس بالطائش – ولله الحمد – فهذه وإن لم تصرح بها، إلا أننا وكأننا نقرأها من صفاتك من خلال كلماتك الكريمة، ونسأل الله أن تكون على أحسن الأحوال، وأتمها، فعليك إذن أن تنظر لنفسك نظرة معتدلة، ونحن نود أن تأخذ هذا المثال لتتأمل فيه.

فتأمل كيف أنك شرحت وضعك الاجتماعي، ووضعك الأسري، ووضعك النفسي، وتكلمت عن مشكلتك، وسردتها سرداً واضحاً متسلسلاً في هذه الأسطر القليلة التي لا تتجاوز خمسة أسطر، بل هي أقل من ذلك، أليس هذا دال على قدراتك – ولله الحمد–؟ فأنت - بحمد الله عز وجل – مدرك لهذا، فلا تنزل بنظرتك إلى نفسك على أنها أقل من غيرك، ولا ترفعها أيضاً على الناس، ولكن اعتدل في ذلك، واعلم بأن ما أوتيت من هذه القدرات فهي نعمة من الله – جل وعلا – وقل: أنا كسائر الناس لدي القدرات التي إن استفدت منها حصّلت مقاصدي، وإلا فهي أمور مخزونة تمضي عليها الأيام، وتمضي عليها السنوات، ولا يستفاد منها، فهذا هو الذي ينبغي أن تكون عليه، وبهذا تحصل الاعتدال في هذا المعنى، وتقوم الشعور، وتقوم الفكر بهذه الخطوة الحسنة، القوية، فانتبه لها.

والخطوة الرابعة: أن يكون لك – يا أخي – تعبير عن مشاعرك، فنود أن يكون لك كلام مع والديك الكريمين .. مع أسرتك الفاضلة.. مع أخواتك، وإخوتك إن وجدوا، بحيث تبادلهم المشاعر اللطيفة .. تحدثهم .. تمازحهم .. تمرح معهم، فاحرص على أن يكون لك هذا التعامل الذي تبث به مشاعرك وأحاسيسك، فهو يعين على الاستقرار النفسي إعانة عظيمة - بإذن الله عز وجل -.

والخطوة الخامسة: أن يكون لك أنشطة حسنة تقوم بها، عدا أمور الدراسة، فهنالك المشاركة الاجتماعية من الزيارات لإخوانك في الله، وأقاربك، ومن إعانة أهلك، ومن إعانة والديك، ومن القيام بشؤون البيت، وهنالك أيضاً إنجاز الأعمال النافعة التي توصلك إلى مرضاة الله، كالدعوة إليه - جل وعلا – والمشاركة مع الأخوة الفضلاء بالأنشطة الممكنة مثل حلقات تجويد القرآن، والدروس العلمية، فبهذا تحس أنك صاحب ثمرة .. وصاحب إنتاج، وتنوع جهودك، وتشعر بأنك - بإذن الله عز وجل – لا يمر عليك يوم إلا وأنت في تقدم وازدياد، فاحفظ هذا، واعرفه، فإنه نافع لك غاية النفع - بإذن الله عز وجل -.

والخطوة السادسة هي: الحرص على الصحبة الصالحة التي تعينك على طاعة الله، وتعينك أيضاً على اكتساب القدرات الاجتماعية، بل والشعورية أيضاً، فإن لها تأثيراً عظيماً في هذا المعنى، كما قد بيناه في كثير من الأجوبة، والتي يمكنك الرجوع إليها، ونود أن تظل على تواصل مع الشبكة الإسلامية أولاً بأول لتقديم مزيد من الإرشاد، والتوجيه لك، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


lil ,ltd] huhkn lk jajj hg`ik ,hgksdhk ,hghq'vhf hgktsn jajj hg`ik ,hgksdhk ,hghq'vhf



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
اعانى, تشتت, الذهن, والنسيان, والاضطراب, النفسى


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


مهم ومفيد اعانى من تشتت الذهن والنسيان والاضطراب النفسى

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 02:24 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO