#1
| |||
| |||
معلومات لاول مرة الخوف من السرعة الشديدة السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما أصعد دائماً لركوب الباص وكانت السرعة سريعة أشعربخوفٍ شديد وكأن الباص سوف يصطدم بسيارة، وأننا جميعاً في الباص سوف نموت، وأشعر بالموت دائماً فقط عندما تكون سرعة السيارة كبيرة، وإذا كانت السرعة بسيطة فلا أشعر بهذا الخوف. أفيدوني هل أنا مريضة نفسياً؟! وجزاكم الله خيراً. الإجابــة فأنتِ بحمد الله لست بالمريضة نفسياً ولا بالتي تعاني من خوف زائد أو رهبة خارجة عن الحد المعتدل، فإن السرعة الشديدة تجعل الإنسان يخاف من حصول أي حادث أو حصول أي مكروه لاسيما إذا كانت الحوادث منتشرة، وأنت قد أشرت إلى أن السرعة الشديدة هي التي تشعرك بالخوف وأن السرعة المعتدلة لا تؤثر فيك هذه الرهبة، وهذا بحمد الله أمر يحصل لكثير من الناس، فيحصل للرجال والنساء سواء بسواء، نعم .. بعض الناس لا يأبهون بهذه السرعة ولا يلتفتون لها وهذا راجع إلى التعود وراجع إلى كثرة حصول مثل هذه الأحوال لهم، ولكن مثل حالك والظاهر أنك لست بالمعتادة على ركوب السيارة يحصل لك مثل هذا الخوف نظراً للسرعة الكبيرة التي تشعرك باحتمال وجود حادث أو احتمال وجود ضرر، وهذا يقودك إلى التفكير بالموت أو التفكير بأن الجميع قد يتعرضون لحادث يضرهم ويؤدي إلى هلاكهم، فأنت الآن في وضع يحتاج منك إلى أن تخففي عن نفسك هذا الشعور تخفيفاً يسيراً، وأما أصل هذا الشعور فلا حرج فيه وهو يعرض لأي إنسان، فاطمئني ولا تقلقي فإنك سليمة معافاة ليس لديك أي ضرر ولا أي مرض نفسي بحمد الله عز وجل. وأما عن طريق تخفيف هذا الأمر فإن عليك أن تلتفتي إلى أن المقادير بيد الله عز وجل وأن الموت والحياة إنما هما أمران يقدرهما الله جل وعلا، نعم .. يحصل خوف يسير فيُدفع بالذكر والتهليل والتسبيح والقرب من الله والدعاء، فإذا شعرت بهذا الخوف فعليك بذكر الله فقد قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. وأيضاً؛ مع عدم إشغال النفس بمثل هذه الأفكار، فمثلاً إذا حصلت السرعة وشعرت بهذا الخوف في نفسك فلا تلتفتي إليه ولا تسترسلي معه ولكن أشغلي نفسك بذكر الله وأشغلي نفسك بدعائه، فحينئذ ستجدين خفة على نفسك وستجدين أن هذا الأمر بالاعتياد قد صار أمراً عاديّاً بالنسبة لك، وأنت لا تحتاجين إلى أكثر من هذا القدر، فأنت لست بالمريضة نفسيّاً ولا لديك أي خُوافٍ أو أي رهبة عادية، بل عليك أن تعملي على تثبيت نفسك بذكر الله وبالدعاء الصالح وقطع هذه الأفكار وعدم الاسترسال فيها، فإذا شعرت مثلاً بأنك بتِّ الآن تفكرين في موتك أو موت الحاضرين الراكبين نتيجة حصول حادث بسبب هذه السرعة، فادفعي ذلك عن نفسك بذكر الله - كما أشرنا - وبقطع الفكرة من أساسها وعدم الاسترسال فيها. ومما يفيدك أيضاً ألا تكثري من الانتباه لحركات السائق حيث أنك ترينه توقف فجأة أو أنه زاد السرعة الآن أو أنه خففها، فاطردي عن نفسك هذه الأمور المشغلة ولا تلتفتي إليها حتى لا تتعودي على أن تكوني قلقة من ركوب الحافلة وقلقة من هذه السرعة، فهذا أمر يحتاج منك إلى تهدئة نفسك وإلى الاستعانة بالله وإلى الأخذ بذكره وأنت لا تحتاجين إلى أكثر من هذا القدر، فاطمئني ولا تقلقي. ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلك من القانتات الصالحات، وأن يرزقك الذرية الطيبة والزوج الصالح. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lug,lhj gh,g lvm hgo,t lk hgsvum hga]d]m hgsvum |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الخوف, السرعة, الشديدة |
| |