صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,681
افتراضي نبذة اسلامية النفوس المريضة التي تتلقف الشبهات


نبذة اسلامية
 النفوس المريضة التي تتلقف الشبهاتنبذة اسلامية
 النفوس المريضة التي تتلقف الشبهاتنبذة اسلامية
 النفوس المريضة التي تتلقف الشبهات



السؤال
طالب جامعي في إحدی جامعات إیران.

لدي صدیق جامعي في نفس الجامعة، ومنذ أول هذا العام الدراسي أصبح من تار?ي الصلاة، وعندما نصحته قال لي: أنا أصلا فقدت الثقة بالقرآن، وبالنبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أعتقد بصدق الإسلام ورسالته، وعندها فهمت من ?لامه أنه لا یعترف حتی بوجوب الصلاة، وأصبح ین?ر دین الإسلام، ویقول بأن هذا الدین لا یؤدي احتیاجاته، فماذا أفعل وماذا أقول له؟

أرشدوني أرشد?م الله.







الإجابــة




فنسأل الله عز وجل أن يجزيك خير الجزاء على حرصك على طاعة الله عز وجل، وعلى حرصك على الدعوة إليه، لا سميا في مثل هذه الحال التي أشرت إليه في هذا الصاحب الذي - والعياذ بالله - قد أعلن شكه في دين الله - عز وجل - بل وصرّح لك بأنه - والعياذ بالله - لا يعتقد صدق الإسلام ولا رسالته، وهذا قد يقع - يا أخي - من ، فيشعر الإنسان حينئذ أنه في تيه وضياع وضلال، فيشك في دين الله عز وجل، وهذا إنما يحصل نظراً لمرض القلب الذي إن دخل إلى نفس الإنسان أصاب منه مقتلاً؛ ولذلك قال تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} وأيضاً فإن هذا الشاب الذي أشرت إليه وأشرت إلى كلامه الظاهر من حاله أنه قد تلقف شبهاتٍ راجت عليه وما أكثر أن يكون هذا موجوداً في المواقع الإلحادية التي تدعو إلى الكفر بالله عز وجل، وتحارب الدين، وكذلك شبهات المضلين من اليهود والنصارى الذين يعملون على طمس حقائق الدين وعلى تشكيك المسلمين في دينهم، ولهم في ذلك مواقع معلومة، وينفق عليها الأموال الطائلة، ويسخر لها الجهود والأقلام المأفونة، ومع هذا فشبههم داحضةٌ ولله الحمد، قال تعالى:{وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} فكل حججهم إنما هي شبه وأباطيل ولا تروج إلا على من كان قلبه مريضا، وفي نفسه جهالة عظيمة، كما قال تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ * إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ * يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} أي يضل به كل ضال.

فلا تنطلي هذه الشبهات إلا على قلوب الضالين ومن له استعداد لمثل هذا الضلال، كما قال تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} وقال جل وعلا: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} فبين جل وعلا أن كل من اتبع الضلال ولم يستجب لدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنما هو متبعٌ لهواه سواءٌ كان لمآرب ظاهرة أو خفية، حتى إن الإنسان ليعسر على نفسه أن يكتشف منها مثل هذه الأمور نظراً لشدة التلبيس الذي قد يقع في هذا الأمر.

إذا عُلم هذا يا أخي، فإن خير ما تقوم به الآن هو أن تحصل العلم النافع الذي يعينك على الدعوة إلى الله جل وعلا، وعلى إبطال هذه الأباطيل المنكرة التي قد يتلقفها مرضى القلوب، وذلك بأن يكون لك تعلمٌ وتحصيلٌ في عقيدتك أولاً، ثم في التبصر في أمور الدين التي تعينك على أن تكون صاحب بصيرة في الدعوة إلى الله جل وعلا، وهذا الشاب ينبغي أن تدعوه إلى الله جل وعلا، وأن تذكره بربه، ولكن أيضاً لا بد من الالتفات إلى أن الحجة إنما يقتنع بها من أراد الحق، وأما من كان لديه هوى النفس واتباع الباطل ودفع الحجج وعدم الالتفات إليها، فهذا لا يجدي معه نفعاً كما قال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} وهذا يراد به أن تكون عارفاً بموضع الحجة وأيضا ًعارفاً بمن يستقبلها، فمثلاً إذا دعوت هذا الشاب وبينت له وجه الحق وأزلت شبهاته ودعوته إلى الله جل وعلا الدعوة الظاهرة الواضحة، فإن رأيت منه استجابة وتمعناً في طلب الحق فهذا هو المطلوب، وأما إن رأيت منه إعراضاً وهجوماً على الإسلام وعدم التفات إلى حجة وعدم انصياع إلى دليل، فهذا خير ما تقوم به حينئذ الإعراض عنه لئلا يدخل عليك الضرر أيضاً في نفسك من كثرة الشبهات التي يلقيها، وأيضاً فإن الحجة إنما تنفع مع من كان ينظر فيها ويطلب الحق، كما بين جل وعلا هذا المعنى بقوله: {لا حجة بيننا وبينكم} أي لا مجادلة بيننا وبينكم بعد ظهور الدليل والحجة الواضحة، فمن أعرض حينئذ فهو من المعرضين الذين قال الله تعالى في حقهم: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا*ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى}.

إذا عُلم هذا يا أخي، فإن هذه الشبهة التي ذكرها وهي أن هذا الدين لا يفي له بكل احتياجاته، فهذا إنما حصل له من جهله وقلة فهمه، أو من عناده واستكباره عن اتباع الحق، فهذا الدين قد كمله الله جل وعلا، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} وتقرير ذلك يكون بأن يُعلم الآتي:

أن الله جل وعلا قد ضبط في هذا الدين كل ما يصلح الإنسان في دينه ودنياه، فضبط له ونظم له خمسة أمور عليها مدار حياة الإنسان كلها، فأولها: العقائد كاعتقاده بالله جل وعلا، وبرسله وبأنبيائه، وبمعاده، وبالجنة والنار، وغير ذلك من الأمور العقيدة.

وثانيها: العبادات، والتي يقصد بها نحو الصلاة والزكاة وهي علاقة العبد بربه بالنسك الظاهر الذي يقوم به.

وثالثها: المعاملات، كالمعاملات بالزواج والطلاق والبيوع والتجارة والعلاقات التجارية العامة والخاصة، وكذلك العلاقات السياسية التي تكون بين الداخلية والخارجية، فكلها قد ضبطها الإسلام تحت هذا الأصل العظيم.

ورابعها: العقوبات التي تردع المجرمين والمعتدين لتحفظ للناس حقوقهم وضرورياتهم.

وخامسها: الآداب التي يتأدب بها الإنسان في التعامل في جميع شؤونه، والتي لا يخرج منها شيءٌ من الآداب التي يحتاجها الإنسان في عامة التعامل .

وهذا أيضاً يُساق بكلام آخر فيقال: إن أمور الإنسان قائمة على ثلاثة أصول: معاملة الإنسان لربه، ومعاملة الإنسان لغيره، ومعاملة الإنسان لنفسه، وهذه أيضاً مما بينها جل وعلا غاية البيان، وقررها رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه - غاية التقرير، فدين الله جل وعلا قد بين هذه الأمور على أتم بيان وأوضحه، حتى إنه علم الإنسان كيف يتأدب في قضاء حاجته، فقد روي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال : (قال لنا المشركون إني أري صاحبكم يعلمكم حتى يعلمكم الخراءة، فقال: أجل..إنه نهانا أن يستنجي أحدنا بيمينه أو يستقبل القبلة ونهى عن الروث والعظام وقال لا يستنجي أحدكم بدون ثلاثة أحجار) أخرجه مسلم في صحيحه .

والمقصود أن طريق بيان هذا الأمر من أوضح السبل التي يمكن إيصالها بنحو هذا الكلام الذي لا يرده إلا معاندٌ مستكبر، فعليك يا أخي بدعوته، وعليك أن يكون لك صحبة صالحة تلتفون حوله، وتحاولون رده إلى الحق، وتذكيره بعاقبة هذا الضلال المبين الذي يجعله من أعداء الله جل وعلا، ومن السائرين على نهج المضلين أصحاب الباطل، فبين له ذلك وتلطفوا معه، وأدوا إليه الحجة بحسن عبارة وبرفق وبالتي هي أحسن، فإن ظهرت منه الاستجابة وظهر منه قبول الحق فبها ونعمت وإلا - يا أخي - فإن في الإعراض عنه خيراً كثيراً حتى لا تضر نفسك بمخالطة أمثال هؤلاء، قال تعالى: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وبهذا يحصل لك التوازن والمقصود في هذا الأمر.

ونسأل الله أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجزيك خير الجزاء عن سعيك الكريم، وأن يجعلك من الداعين إلى رضوانه، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.

والسلام عليكم ورحمة الله.


اقرأ أيضا::


kf`m hsghldm hgkt,s hglvdqm hgjd jjgrt hgafihj hglvdqm hgjd jjgrt

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
النفوس, المريضة, التي, تتلقف, الشبهات


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:23 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO