LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
تدبر في الدين المقارض يدفع المال على ان يبتاع عبد بعينه أَرَأَيْتَ إِنْ دَفَعْتُ إِلَى رَجُلٍ مَالًا قِرَاضًا عَلَى النِّصْفِ , عَلَى أَنْ يَشْتَرِيَ عَبْدَ فُلَانٍ , ثُمَّ يَشْتَرِيَ بَعْدَ مَا يَبِيعُ عَبْدَ فُلَانٍ مَا شَاءَ بِثَمَنِهِ مِنَ السِّلَعِ ، قَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ : يَشْتَرِي عَبْدَ فُلَانٍ , فَهَذِهِ أُجْرَةٌ لَيْسَ فِيهَا قِرَاضٌ عِنْدَ مَالِكٍ ، وَأَمَّا مَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ , فَهُوَ قِرَاضٌ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يُقَارِضُ الرَّجُلَ بِالْعَرَضِ يَكُونُ لَهُ أَجْرُ مِثْلِهِ فِي بَيْعِهِ الْعُرُوضَ وَتَقَاضِيهِ الثَّمَنَ , ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ فِيمَا عَمِلَ عَلَى قِرَاضِ مِثْلِهِ , وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَى مَا شَرَطَا مِنَ الشَّرْطِ فِيمَا بَيْنَهُمَا نِصْفًا ، وَلَا ثُلُثًا ، وَلَا غَيْرَ ذَلِكَ ، لِأَنَّ الْعُقْدَةَ الَّتِي كَانَ بِهَا الْقِرَاضُ كَانَتْ فَاسِدَةً ، لِأَنَّهُ لَا يُقَارَضُ بِالْعُرُوضِ , فَلِذَلِكَ رُدَّ إِلَى قِرَاضِ مِثْلِهِمَا , وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى مَا اشْتَرَطَا فِيمَا بَيْنَهُمَا ، وَجَعَلَ لَهُ فِيمَا بَاعَ أَجْرَ مِثْلِهِ , فَكَذَلِكَ مَسْأَلَتُكَ. وَلَقَدْ سَمِعْتُ مَالِكًا ، يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَدْفَعُ إِلَى الرَّجُلِ نَخْلًا مُسَاقَاةً وَفِيهَا ثَمَرَتُهَا قَدْ طَابَتْ , عَلَى أَنْ يَسْقِيَهَا ، فَتَكُونَ فِي يَدَيِ الْعَامِلِ سِنِينَ مُسَاقَاةً , عَلَى أَنَّ هَذَا الثَّمَرَ الَّذِي فِي رُءُوسِ النَّخْلِ مُسَاقَاةٌ بَيْنَهُمَا. قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : يُقَامُ لِلْعَامِلِ قِيمَةُ مَا أَنْفَقَ فِي هَذِهِ الثَّمَرَةِ ، وَأَجْرُ عَمَلِهِ فِيهَا , وَتَكُونُ الثَّمَرَةُ كُلُّهَا لِصَاحِبِهَا. قَالَ : فَقِيلَ لِمَالِكٍ : أَيَكُونُ لَهُ أَجْرُ مِثْلِهِ إِنْ عَمِلَ ؟ قَالَ مَالِكٌ : لَا , وَلَكِنْ يَكُونُ عَلَى مُسَاقَاةِ مِثْلِهِ فِيمَا بَعْدَ ذَلِكَ. قَالَ سَحْنُونٌ : وَقَدْ أَخْبَرْتُكَ بِالشَّرْطِ الَّذِي كَرِهَهُ الْقَاسِمُ ، وَسَالِمٌ ، وَرَبِيعَةُ , فَهَذَا مِنْ تِلْكَ الشُّرُوطِ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب j]fv td hg]dk hglrhvq d]tu hglhg ugn hk dfjhu uf] fudki d]tu hglhg dfjhu |
الكلمات الدليلية (Tags) |
المقارض, يدفع, المال, يبتاع, بعينه |
| |