#1
| |||
| |||
نبض الاسلام هل يجوز على الرجل ان يكاتب عبده أخبرنا الربيع ، قال : أخبرنا الشافعي رضي الله عنه ، قال : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَوَاجِبٌ عَلَيَّ إذَا عَلِمْتُ أَنَّ فِيهِ خَيْرًا أَنْ أُكَاتِبَهُ ؟ قَالَ : مَا أَرَاهُ إلَّا وَاجِبًا ، وَقالهَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , وَقُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَتَأْثُرُهَا عَنْ أَحَدٍ ؟ قَالَ : لَا. # قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَمَّا إذَا كَانَ الْمَمْلُوكُ قَوِيًّا عَلَى الِاكْتِسَابِ غَيْرَ أَمِينٍ ، أَوْ أَمِينًا غَيْرَ قَوِيٍّ ، فَلَا شَكَّ عِنْدِي وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ ، فِي أَنْ لَا تَجِبَ مُكَاتَبَتُهُ عَلَى سَيِّدِهِ , وَإِذَا جَمَعَ الْقُوَّةَ عَلَى الِاكْتِسَابِ وَالْأَمَانَةَ ، فَأَحَبُّ إلَيَّ لِسَيِّدِهِ أَنْ يُكَاتِبَهُ وَلَمْ أَكُنْ أَمْتَنِعُ , إنْ شَاءَ اللَّهُ , مِنْ كِتَابَةِ مَمْلُوكٍ لِي جَمَعَ الْقُوَّةَ وَالْأَمَانَةَ ، وَلَا لِأَحَدٍ أَنْ يَمْتَنِعَ مِنْهُ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَا يَبِينُ لِي أَنْ يُجْبِرَ الْحَاكِمُ أَحَدًا عَلَى كِتَابَةِ مَمْلُوكَةٍ ؛ لِأَنَّ الْآيَةَ مُحْتَمِلَةٌ أَنْ تَكُونَ إرْشَادًا وَإِبَاحَةً لِكِتَابَةٍ يَتَحَوَّلُ بِهَا حُكْمُ الْعَبْدِ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ لَا حَتْمًا , كَمَا أُبِيحَ الصَّيْدُ الْمَحْظُورُ فِي الْإِحْرَامِ بَعْدَ الْإِحْرَامِ ، وَالْبَيْعُ بَعْدَ الصَّلَاةِ ، لَا أَنَّهُ حَتْمٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يَصِيدُوا وَيَبِيعُوا , وَقَدْ ذَهَبَ هَذَا الْمَذْهَبَ عَدَدٌ مِمَّنْ لَقِيَتْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ , فَإِنْ قِيلَ : فَهَلْ فِيهِ دَلَالَةٌ غَيْرُ مَا وَصَفْتَ ؟ قِيلَ : أَرَأَيْتَ إذَا قِيلَ : فَكَاتِبُوهُمْ ، هَلْ يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ : أَوْجَبَ كَمَا وَجَبَتِ الْمُتْعَةُ إلَّا وَهُوَ مَحْدُودٌ بِأَقَلَّ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ الْكِتَابَةِ أَوْ لِغَايَةٍ مَعْلُومَةٍ ؟ فَإِنْ قِيلَ : لَا , فَلَا يَخْتَلِفُ أَحَدٌ عَلِمْتُهُ فِي أَنَّ عَبْدًا لِرَجُلٍ ثَمَنُهُ أَلْفٌ ، لَوْ قَالَ لَهُ : كَاتِبْنِي عَلَى ثَلاثِ مِائَةِ دِرْهَمٍ فِي ثَلَاثِ سِنِينَ ، لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ أَنْ يُكَاتِبَهُ عَلَى هَذَا , فَإِذَا قِيلَ : فَعَلَى كَمْ ؟ فَإِنْ قَالَ السَّيِّدُ : أُكَاتِبُكَ عَلَى أَلْفٍ فَأَبَى الْعَبْدُ , أَيَخْرُجُ السَّيِّدُ مِنْ أَنْ يَكُونَ خَالَفَ أَنْ يُكَاتِبَهُ ؟ فَإِنْ قِيلَ : نَعَمْ , قِيلَ : فَهَلْ يُجْبَرُ عَلَى أَنْ يُكَاتِبَهُ عَلَى قِيمَتِهِ ؟ قِيلَ : فَالْكِتَابَةُ إنَّمَا تَكُونُ دَيْنًا ، وَالْقِيمَةُ لَا تَكُونُ بِالدَّيْنِ , وَلَوْ كَانَتْ بِدَيْنٍ لَمْ تَكُنْ إلَّا عَلَى مَنْ لَهُ ذِمَّةٌ تَلْزَمُهُ بِكُلِّ حَالٍ ، وَالْعَبْدُ لَيْسَتْ لَهُ ذِمَّةٌ تَلْزَمُهُ بِكُلِّ حَالٍ .2 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب kfq hghsghl ig d[,. ugn hgv[g hk d;hjf uf]i hgv[g d;hjf |
الكلمات الدليلية (Tags) |
يجوز, الرجل, يكاتب, عبده |
| |